إن الناظر فى العلوم والمعارف والمهن والصنائع، والمتأمل فى أحوالها ومسالكها، يلاحظ بوضوح وجلاء أن لكل أهل علم وأهل حرفة ألفاظا يتفاهمون بها، ومصطلحات يتواضعون عليها، ويختصون بها، بحيث لا يشاركهم غيرهم فى استعمالها بنفس الدلالة والمفهوم فى الجملة، ولهذا وجدنا من قديم الأزمان وغابر القرون مصطلحات خاصة للفلاسفة والحكماء والنحويين والبلغاء وغيرهم، يتناولونها فى أصول مباحثهم وفروع دراساتهم وصنوف مؤلفاتهم، ومن أجل ذلك يأتى هذا المعجم خدمة للعمل والمهتمين به.