مع همس "ميّ"، تدرك أن كل جمالات الإبداع يمكن أن تحتويه وجبة أدبية تضمّ أشهى مقبّلات اللون والحرف والصورة والموسيقى وأنفاس الصائغ الماهر
تتعلّم أن الشعر لا ينظم القصيدة فحسب، إنما تولد القصيدة منظومة من نفس شاعرة أحرقتها نار التجارب، فتضمّخت بنكهة الإحساس، وتعتّقت بخوابي الفكر، وارتدت أبهى حلل الثقافة والقيم والمثل، علّ الهمس يفلح فيما أخفق فيه هدير القوافي ووقع ضربات الخيول وقعقعات السلاح الزاعقة كالبوم في آذان التاريخ.
تتعلّم أن ما هو قاتل ومميت، هو ذلك النزيف الأخرس بلا ضجيج، يفرغك من نسغ حياتك، وما هو باعث للحياة هو ذلك النهر الجاري سلسالًا هامسًا بلا صخب، وهو ذلك الجنين الهامس في رحم امه مبشّرًا بالحياة، وحين يصرخ منعتقًا يبدأ رحلة زواله
Share message here, إقرأ المزيد
و..همست