تسعى هذه الدراسة إلى إكتناه ما تسمّيه أو تطلق عليه "كينونة التّفرّد والإختلاف" بما هي، من جهة، كينونة خطابيّة مرتبطة بمقام التّخاطب وطرائق إنتاج نصوص الكلام عموماً، وبما هي، من جهة ثانية، كينونة نصيّة ناصّة أو متكلّمة كلامها الخاصّ أسّس لها وعمل على ترسيخها المنجز الشّعريّ الحداثيّ مجسّداً في شعر أبرز شعراء الحداثة العربيّة المعاصرين. وقد تمّ تناول بنية "التّفرّد والإختلاف" هذه - بشقيها - الخطابّي والنّصيّ - في محورين رئيسين: -أحداهما: نظريّ: حيث قدّمت وصفاً نظرياً مجرّداً لما تعتقد هذه الدّراسة أن تكونه هذه الكينونة / البنية، أو بالأحرى لما تفترض أن تكونه. -وثانيهما: عمليّ: حيث قدّمت تحليلاً تطبيقيّاً عمليّاً لهذا النّمط من أنماط الكينونة / البنية في حضورها العينيّ المباشر، أي كما هي متجليّة في نصوص الكينونة الشّعرية المؤسّسة خطاب الحداثة والتّحديث الشعريّ أو الإبداعيّ العربيّ الحديث.
Share message here, إقرأ المزيد
كينونة التفرد والاختلاف : جدلية الكائن والممكن في بنية الخطاب الإبداعي