إصدار الكتاب يأتي حسب المؤلف في سياق «يعرف فيه العالم العربي الإسلامي ثورة جندرية تكمن في انتشار حركتين اجتماعيتين أساسيتين: الأولى نَسوية تطالب بالمساواة بين الرجال والنساء في الحقوق، والثانية ميمية تدافع عن حقوق الأقليات الجنسية من مثليين ومزدوجي الجنسانية ومتحولين جندريين، وفي الوقت ذاته، هناك انفجار جنسي هائل يتمثل في انتشار سلوكات جنسية ما قبل زوجية وبغائية ومثلية.
وتدل هاتان الظاهرتان الحداثيتان على وقوع قطيعة بين المعايير الجنسية الجندرية والسلوكات الجنسية الجندرية ، بحيث أن السلوكات تخرق المحرمات الإسلامية دون أن تتنكر للمرجعية الاسلامية، أي دون بلوغ علمنة كاملة وواثقة من نفسها. إنه تمزق يؤدي إلى شعور عام ببؤس جنسي عام، خصوصا وأن الانفجار الجنسي يتمظهر بالأساس في «الترميق الجنسي المجالي».