إنّ التقدم الصناعي السريع في الآونة الأخيرة، وما رافقه من أبخرة وغازات ونفايات سامة، واستخدام المبيدات الكيميائية الزراعية، وتعرية الغابات، والرعي الجائر، إلى جانب الزحف السكاني وهجرة الأرياف إلى المدن، كلها عوامل أدت إلى تلوث البيئة وتدهور مواردها الطبيعية، فشملت بذلك جوانب الحياة من هواء وتربة وماء.
ونظراً للخطر المدمر الزاحف إلينا مع حضارة التصنيع وجشع المصنعين، وكذلك سباق التسلح النووي، وما تتركه هذه الحضارة من آثار ضارة ومدمرة للبيئة، كان لا بد من تقديم هذا الكتاب الذي يتناول دور المبيدات والأسمدة في تطوير الإنتاج، والكشف عن أثرها الضار في المحاصيل والتربة والماء، كما يقدم أفضل الحلول والاقتراحات للمحافظة على سلامة البيئة والإنسان.
إنها محاولة جادة، ومشاركة فعالة ضد آلية هذه الحرب الجديدة التي تأتي على دمار الكرة الأرضية ومَن عليها.