يتحرى هذا الكتاب أهمية القطاع السياحي بوصفه محفزاً يستخدم للتنمية الإقتصادية والإجتماعية، والإنتقال من الإطار النظري نحو اكتشاف السياحة والتنمية ضمن إطار سياسي - إقتصادي وبيئي عالمي معاصر. وعليه، ينطلق العمل للنظر لتحدي "الوضع الراهن" للتنمية السياحية المستدامة واكتشاف علاقة السياحة - التنمية والبيئة من وجهة نظر تعترف بالسياحة كقطاع قيم وقوي للقطاع الرأسمالي. وبكلام آخر- وكما يطرح هذا الكتاب السياحة " هي في جوهرها شكل من أشكال المسعى الرأسمالي على غرار أي قطاع إقتصادي آخر. ولذلك، فإن الفكرة هي أن السياحة ليست مرجحة أكثر من غيرها من القطاعات الإقتصادية الأخرى لتقديم الحل للتحديات التنموية المحلة/ العالمية ..." وعليه يخلص مؤلف الكتاب إلى نتيجة مفادها "أنه من المستعبد حدوث تبنٍّ لمبادىء الإستدامة في إنتاج واستهلاك السياحة بوجه خاص حتى مجيء الوقت الذي يحدث فيه تحول أكثر اتساعا وشمولية في القيم نحو إنتاج واستهلاك أكثر إستدامة بالعموم" وبناء على ذلك، وكما اقترح هذا الكتاب، فإن المطلوب في هذه الأثناء هو منهج أكثر واقعية يوفر إطارا يتيح تحسين المنافع الواردة إلى الوجهات من السياحة ضمن معايير بيئية محددة محلياً، بدلاً من التدخل في إنتاجها واستهلاكها بمناحٍ قد تحدُّ من تدفقات تلك المنافع ...