سوف يكتشف كل قارئ في هذا الكتاب حقائق عن نفسه وعن الآخرين وسوف يفهم جيداً الكثير من الظواهر الإجتماعية من خلال أسسها النفسية وهو ما سوف يريد تعاطيه مع الحياة والأحياء ومع خاصة نفسه ويحسن التوقع كباثّ ومستقبل في عالم تواصلي لا ينقطع وإذا أٌقصي الإنسان عن هذا العالم، وأُكره على الصمت بهذا الأسلوب أو ذاك فإنما إلى جحيم يُطاق "جحيم هو الصمت" وبرغم ذلك فإنه لا ينفك عن محاولة إدارة حوارات على شكل دعاء أو متابعة أصوات منبعثة من هنا أو هناك أو حركة ضوء وعتمة إلخ...
وتتنوع المشاغل والإهتمامات والأفكار والأحاسيس التي تسكن الذات ونريد الإفصاح عنها... في بؤس وفرح وإهتمام وما سوى ذلك ولكن الثابت في كل ذلك هو أنه كلما امتلأت النفس بشيء بحثت لها عن شريك والفروق كبيرة بين حرية التعبير وكبته وما بين هذا وذاك من صيغ وحيل للتعبير والتواصل.