تعدّ الأخلاق الفاضلة جزءاً من رسالة الإسلام، الذي دعا إلى مكارم الأخلاق التي تدعو إلى الترابط والمحبة والتعاون وغيرها من المثل الكريمة، وقد وضع برامجه لتهذيب الأخلاق واعتبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأخلاق من أهم القيم التي تبنتها رسالته. فدعا صلى الله عليه وسلم إلى التزيين بمكارم الأخلاق التي تعدّ الركيزة الأولى في إقامة المجتمع الإسلامي، كما حذّر صلى الله عليه وسلم المسلمين من الأخلاق السيئة التي تقطع الصلة بين المسلمين وتشيع الكراهية والعداء فيما بينهم.
وفي هذا الكتاب يعرض المؤلف صوراً مشرقة من أخلاق النبي العظيم صلى الله عليه وسلم، التي ملك بها القلوب والعواطف، حيث يقف القارئ أمام نفحات شذية تنير القلوب وتهذب العواطف وتملأ النفوس رضى وطمأنينة. وبما أن العترة الطاهرة التي أذهب الله تعالى عنها الرجس وطهّرها تطهيراً كانت تحكي طباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكارم أخلاقه وتشابهه بجميع صفاته فإن المؤلف يعرض لبعض صفات آل البيت ولبعض ما أثر عنهم من سمو الأخلاق ومحاسن الصفات.