جيهان السادات شاهدة على عصر السادات - سلسلة كتاب الجزيرة شاهد على العصر

جيهان السادات شاهدة على عصر السادات - سلسلة كتاب الجزيرة شاهد على العصر

توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 2-5 أيام عمل
المصدر: لبنان
$10.00
الكمية
نبذة

منذ برزت إلى الحياة العامة، أيقنت أن هناك فرصة فسيحة أمام المرأة للقيام بدور ما للمشاركة في تقدم وازدهار المجتمع المصري وآمنت بأنه لا يمكن إنجاز هذا التقدم والازدهار على يد الرجل وحده، وبخاصة أن الهموم كثيرة ومزمنة.
وآمنت بأنه إذا كان من قدر كل امرأة مصرية (بل عربية) أن تضطلع بهذا الدور، فإن المكان الذي وهبني الله-زوجة لرئيس جمهورية يحبني وأحبه، ويقدرني وأقدره، ويعرف آمالي وطموحاتي وأعرف آماله وطموحاته، ويبارك تفكيري وأبارك تفكيره-هذا المكان يلقي من العبء عليّ أكثر مما يلقي على أية امرأة مصرية أخرى، ويفرض عليّ سلامة الاهتداء إلى الدور المحتوم للمرأة، ومعرفة كل أبعاده ومحاذيره، وحسن القيام به.
ومنذ أحسست بهذا الشعور في نفسي، وجدت الإيمان المطمئن بالدور، وهبت فكري ونشاطي ووقتي له، دون أن أجور على دوري في العائلة.
ومنذ آمنت بهذا، عاهدت نفسي ألا أمتنع عن لقاء أي إعلامي جاد، قادر، أستطيع أن أضع أمامه نواياي وأفكاري مجردة، ليطابقها على أعمالي، عسى أن يقتنع أو يؤمن بسلامة ما قدمت، فيتبناها كما أتبناها، ويدعو إليها كما أفعل، فإن لم يبلغ هذا الإيمان، كان-على الأقل-على معرفة بالأعمال والدوافع التي قد تختفي وراءها.
ولم أفقد الإيمان بهذا الدور بفقد الزوج الواعي المناصر، وإن فرض الواجب الوطني أن تتغير طرق العمل.
كل هذا دفعني إلى الموافقة على الالتقاء بصاحب واحد من أشهر برامج قناة "الجزيرة" الفضائية وأكثرها مشاهدة، إضافة إلى ما يتمتع به هذا الإعلامي من تقدير.
فكان اللقاء مع الأستاذ أحمد منصور، وكانت الحلقات التي بثت، فأثارت الجدل الواسع على أفواه الناس، وأقلام الصحافيين، بل ورجال السياسة، بل تعدى الجدل المحاور إلى مدير الحوار لأن المشاهدين رأوه كثيراً ما يعمد إلى استفزازي. أما أنا فكنت أعرف تمام المعرفة أنه استفزاز محتم على كل إعلامي ناجح في مثل موقفنا، لأنه الطريق المثالي إلى أن يبوح المتحدث بما يريد كتمانه من أمور.
وأخيراً هل ينتظر مني القارئ أن أكشف مدى الصراحة في الحوار؟ أستطيع أن أعلن أن الأستاذ أحمد منصور كان أميناً كل الأمانة فيما بثه عن التلفزيون، ودوّنه في الكتاب الذي بين الأيدي الآن.
أما عني.. فإني لن أصارح القارئ بشيء، لأنه سيتلقى ما أقول الآن تلقيه لما قلته في داخل الكتاب بالرفض التام من بعض الناس، والتكذيب الجزئي من بعضهم، وأرجو أن يكون القسم الثالث-من يصدقونه جملة-أكثر من القسمين الأولين. ومهما يكن الأمر فهو شهادتي التي لا أشك أنها تخالف شهادة آخرين، وأن القارئ الواعي هو المطالب بالفصل بين الحق والزيف.

جيهان السادات

تفاصيل الإصدار
دار النشر دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع | الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر
الترقيم الدولي 9953299854
اللغة عربي
عدد الصفحات 511
عدد الأجزاء 1
الغلاف كرتونيه
القياس 17x24 cm
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 2-5 أيام عمل
المصدر: لبنان
$10.00
الكمية

التقييم والمراجعات