وحدكَ دوماً تذرعُ الحياة على شكلِ تجاعيدٍ للفراق، تهزهزُ نايات قلبكَ بالوداع، وحدكَ العنيدُ يفزعكَ النسيان، تندمُ كثيراً ولا أحد يبرمج اناتك بالنعاس، وحدكَ تنتظرُ ولا أمل يريحُك، غاضبٌ في اللحظات الأولى ولا أثر لغضبك بعد هنيهة، أيُّها المستحيل في المنافي، الخاسرُ داخل حلزون الارتشاف، مليءٌ بكل ما يمكن عدّه في حرف المرِّ، يحزُّ داخلك النهارُ والليلُ ولا بُعدَ باستطاعتك تحمّله، يا غربال منتصف القطيعة، ليتكَ لمْ تولد أبداً لتنعى روحكَ المثيرة للهزائم، ها هو الوقت يبقيك شاهدٌ على حادثة تلملمك النيران بعدها، ندبة عند عتبة الاحتشاد، يضيعُ التكلف في خطاك، تتصرف الأقاصي في جسدكَ الحائر.
Share message here, إقرأ المزيد
رشفة من العطش