يرى برتراندرسل أن العالم الخارجي موجود وجوداً مستقلاً عن الإنسان، وأن عملية الإدراك هي سلسلة سببية تبدأ من الشيء الخارجي ثم تطرق الحاسة ثم تنتقل عن طريق الأعصاب إلى المخ.
ولأن الكلام عن رسل وفلسفته لا يتسع له كتاب اختار الأستاذ سمير عبده ترجمة كتابه "مشكلات الفلسفة" وهو ترجمة جديدة لنص سبق وترجم منذ ستينيات القرن العشرين، وجاءت هذه الترجمة من خلال مشروع ترجمة مؤلفات هذا الفيلسوف، وهو التاسع في هذه السلسلة.
ترتكز موضوعة الكتاب على نظرية المعرفة عند برتراندرسل وهي أعظم ما احتلته نظريات ما وراء الطبيعة، أما الموضوعات الفلسفية التي تناولها الفلاسفة كثيراً بالبحث والنقاش فقد عالجها المؤلف بإيجاز بالإستعانة - كما يقول برتراندرسل - من البحوث غير المنشورة للعلامة ج. أ. مور والعلامة ج. م. كينز. فقد أفاد من الأول معرفته بروابط الحقائق الحسية في الأشياء المادية، كما أنه أفاد من الآخر ما يتعلق بمبدأه المعروف "الأرجحية والإستقراء"، كما أفاد المؤلف أيضاً من إنتقادات ومقترحات البروفيسور. جلبرت مورى.
هذا الكتاب دراسة موضوعية شاملة حول مشكلات الفلسفة يضم مقالات حول: "الواقع والظاهر"، "وجود المادة"، "في معرفتنا المبادئ العامة"، "في المعرفة الحدسية"، "في المعرفة والخطأ والرأي المرجح"، "حدود المعرفة الفلسفية"، و"قيمة الفلسفة"، تلك هي موضوعات الكتاب التي يناقشها برتراندرسل أهم فيلسوف في العصر الحديث.