إن هذا الكتاب بموضوعاته المتعددة هو رحلة علمية تأخذنا إلى هذا الكون، الذي كان يعتقد أنه مادة صلدة تمتد بسرعة فائقة وتصنع المجرات العملاقة بطريقة عشوائية، لكننا ندرك اليوم، بما أوتينا من علم، أنه يوجد العديد من القوانين الفيزيائية التي تحكمه بدقة، لذا قال العلماء عن الكون إنه نظام مترابط كما يتفق الكثير منهم على أن الإنسان، بعقله وذهنه، جزء من منظومة هذا الكون وليس مفصولاً عنه.

ويتطرق هذا الكتاب إلى أصل الإنسان ومصدر تكوينه بالإعتماد على دور العلم في إكتشافه برنامج الجينوم البشري وما توصل إليه من نتائج بعد بحث استمر 13 عاماً، مما سيفتح الأبواب أمام العلماء لمعرفة الأمراض التي تصيب الإنسان، وخصوصاً الوراثية منها، وكذلك أمراض السرطان ووضع الطرائق العلاجية لها.

كما يتحدث الكتاب عن الجن والأشباح إنطلاقاً من أنه ما من أمة من الأمم السابقة إلا ولها مفهومها عن الجن والأشباح أو الأرواح.

ومن خلال هذه الرحلة المعقدة في باطن هذا الكتاب نرى العديد من الشواهد على وجود الخالق وهو الله تعالى، وما هو إلا مقدمة قصيرة نسأل الله تعالى أن تكون باباً يدخله الباحثون للكشف عن الكثير والكثير من هذه الأدلة والشواهد.