تطرح معضلة "غفول الفنّان" إشكالاً حضارياً طال الفنّ العربيّ الإسلاميّ برمّته، وبما أن المسألة تتعلّق بحضورٍ أو غيابٍ - من خلال حضور توقيع الفنّان أو غيابه - فقد جعلت الدراسة من أولى أولوّياتها القيام بحفريّات تلامس الدور الإجتماعيّ للفنّان العربيّ - المسلم من خلال التوقيع، الّذي طالما كان محطّ تبخيس وإغفال وتعويم وسطحيّة. ولا شكّ في أنّ هذا الإختيار كان وراء تبنيّ المقاربة السوسيولوجيّة دون إغفال المظهر السيكولوجيّ للإجابة عن سؤالٍ حارق - نادراً ما حظي بتعميق - له صلةٌ بهويّةٍ حضاريّة وكينونةٍ ثقافيّةٍ قد لا تسعف المقاربة التاريخيّة المكرّسة للفنّ الغربيّ عموماً ولا المعالجة الجماليّة في الإجابة عنه الآن؛ ومن خلال هذا السؤال المركزيّ في أطروحة الباحث تفرّعت تساؤلاتٌ حاول الباحث الإجابة عنها بما أوتي من موضوعيّة وحصافةٍ ونقاش علميّ هادئ ورصين لن يخطئ القارئ جدّيته البرهانيّة التحليليّة.
Share message here, إقرأ المزيد
الفن الإسلامي : سوسيولوجيا الفنان الغفل