خلافاً للتصورات الشائعة، فإن ثورة 1789 لم تكن فرنسية خالصة، ولا برجوازية خالصة، ففي جميع أقطار أوروبا، ووصولاً إلى الشرق البعيد وأميركا، انداحت موجة الأحداث الثورية لتحمل إلى كل مكان مبدأ الحرية والمساواة وتصوراً جديداً للدولة والمجتمع والمواطن.
وهذا الكتاب يقدم لوحة متكاملة، لوحة نابضة بالحيوية والجدلية، لثورة 1789 التي كانت للشعوب قاطبةً مدرسة كبرى للحرية السياسية ولتجديد الفكر الإجتماعي.

مؤلف هذا الكتاب، روبرت ر. بالمر من مواليد شيكاغو 1909، أستاذ كرسي التاريخ في جامعة برنستون، ومحاضر في جامعات شيكاغو وكولورادو وواشنطن، وحامل دكتوراه فخرية من جامعة تولوز، وعضو في عدة أكاديميات للدراسات التاريخية، ورئيس جمعية دراسات التاريخ الفرنسي.

وقد أقام في فرنسا فترة طويلة لإستكمال وثائق دراسته عن الثورة الفرنسية، وأشهر كتبه: تاريخ العالم الحديث (1950) وعصر الثورة الديمقراطية (1959).