هذا الكتاب دعوة إلى تعميم التجربة الجمالية والممارسات الفنية بإدراجها ضمن برامج النظم التربوية في المدارس الفرنسية. وبذلك يُسهم الفنّ في بناء التلاميذ بناءً شُعورياً وعاطفياً يُوسع رؤيتهم إلى الطبيعة والمجتمع. وذلك بالاطراد مع صقل أذواقهم، وتهذيب دوافعهم في عالَم العولمة والاقتصاد الحرّ وثقافة الاستهلاك، ووسائل التواصل الاجتماعي التي تُعزّز سطحية التفكير، يوالثقافة على حد سواء. تتجسد جدة هذه التجربة وفعاليّتها في عيش التلاميذ التجربة الفنية بمشاركة الفنانين في مُمارسة فنونهم. هذه المشاركة التي تقتضي إقامة الفنّانين في المدارس خلال فترة معينة من الفصل الدراسي. ممّا يُسهم في تدريب التلاميذ على بناء السلوك الجمالي بما هو شرط أوّل من شروط التفاعل مع جمال الفنون ومقولاتها.
آلان کیرلان فيلسوف وأستاذ جامعي فرنسي (جامعة Lumière 2 Lyon. رئيس جمعية فلسفة التربية الفرنكوفونية. يرتكز منهجه بعامة، على مبادئ الفلسفة الجمالية وعلاقتها بالنظريات التربوية والتعليمية في الفكر الغربي، وخصوصاً في كتاب الفيلسوف الألماني فريدريك شيللر رسائل في التربية الجمالية للإنسان.
علي نجيب إبراهيم: أستاذ جامعي متخصص في جماليات الرواية العربية، ومترجم. من ترجماته الصادرة عن المنظمة العربية للترجمة: الماء والأحلام غاستون باشلار، وشذرات من خطاب محبّ، رولان بارت. وصوت القراءة، ج بول غو. كما ترجم (مع بسّام بركة) قاموس علم الجمال، إتيان سوريو.
Share message here, إقرأ المزيد
التربية الجمالية والتحرر : عبرة الفن على الرغم من كل شيء