يكتب المطروشي قصائده بضبابية موحية، والضبابية في الشعر تقدّم منطق الاحتمالات الخصب على منطق اليقين المحدد. وحتى أولئك الذين قدموا الحكمة في البيت أو القصيدة، كالمتنبي أو أدونيس اليوم، فإنهم خففوا من يقين الحكمة القاطعة بدوران اللغة وحيلها الكثيرة وبثّ الالتباس في اليقين، من خلال وجوه اللغة واحتمالاتها التي جاءت بين أيديهم حمّالة أوجه أكثر مما هي أداة إثبات لمنطق شعري صارم .
محمد علي شمس الدين
يذهب حسن المطروشي في تجربته إلى خيار ثالث يُتوئِم بين المغامرة الرؤيوية والتعبيرية لقصيدة النثر العربية وبين الاحتفاء بالأوزان والبحور، لا بوصفها محلاً للاتكاء السهل على المنجز الوزني العربي، بل بوصفها امتحاناً شاقاً لموهبته المتميزة ولقدرته على التوليد الإيقاعي.
شوقيبزيع
شعرحسنالمطروشييضرببجذوره فيتراثالشعرالعربي،ولكنهلايقلدولايحاكي،بليهضمويمثّل،ثميبدعويجدّد،ويَمْضيشوطًابعيدًافيدروبالحداثة،فيالرؤيةوَفياللغة،منحيثالمعجموالصورةوالإيقاع.
أ. د. إبراهيم السعافين