رواية «مهمّة في ديزنغوف» للكاتب د. فتح اللّه عمر واحدة من الروايات التي تنتمي إلى الأدب المقاوم انتماءً واضحًا وأكيدًا، وإن كانت أحداثها لا تدور على الجبهة وصفحاتها لا تعبق برائحة البارود، فهي تأخذنا إلى عالم لم يأخذ حقه كفاية عند كتّابنا، وهو عالم الصراع الأمني الذي لم يتوقف لحظة بين المقاومة وبين العدوّ. وتدور أحداث الرواية حول اختراق جهاز أمن المقاومة من خلال واحد من رجاله الشجعان لقيادة الموساد بطريقة لا تخطر في بال، مع مراعاة مقتضيات المنطق السليم للأمور واحترام عقل القارئ إلى أقصى حد، وهي حكاية متخيَّلة لكنَّها تنتمي إلى فئة الخيال ممكن الحدوث، حتى لدى العدو نفسه الذي لا ينفكّ ينظر إلى احتمالات اختراقه بوصفها خطرًا حقيقيًّا وداهمًا، وليس أدلّ على ذلك من اهتمام وسائل إعلام العدوّ بعنوان هذه الرواية بشكل خاصّ، بمجرّد إعلان وصولها إلى القائمة الطويلة، في سياق متابعتها لمجمل أخبار الجائزة التي أولتها بدورها اهتمامًا كبيرًا.
Share message here, إقرأ المزيد
مهمة في ديزنغوف