إن هذه النظرية ( الحكمة المطلقة) تبيان لحقائق وثوابت يحملها القرآن الكريم من منظار مجرّد عن التاريخ والزمان والمكان، لا ترى إلا من هذا المنظار، لأن النظر إلى القرآن الكريم من منظار الأفكار مسبقة الصنع وعدم رؤية أحكامه ومعانيه وأدلته إلا من منظار هذه الأفكار هو هجر فعلي للقرآن الكريم. وسيرى القارئ أن البرهان المتبع في هذه النظرية هو برهان قرآني يعتمد على ثوابت العقل والمنطق من منظار منهج البحث القرآني السليم.