آنَستُ نارين لكن لم أجد قَبَسا
فعدتُ أُدفئُ نبضي بالحروف أسَى
ولم أجد في طُوى إلا الطَّوى, وأنا
من دون نعلين أطوي دربي النّحِسا
ما بين طُورين من خوفٍ ومن أملٍ
ركضت وحدي وكان الأمر مُلتبِسا
وحين شقّت عصايَ الشعر كان دمي
بَحرين لم ألقَ في قاعيهما يَبَسا
ولم يشدّ أخي أزري وخان فمي
صوتي, فألقيت ألواح المنى تعِسا
وقلت للسامري: ارجع وصُبّ لنا
من زينة القوم يا وجه الأسى فرَسا
ركبته ومضى حتى دنوتُ به
في الفجر من سدرةٍ كبرى وقلت: عسى!!