القصيدة، إعادة مُحاكاة الكون، ترعرعت في الأساطير والملاحم وسيّر الشعوب، هي نبضٌ حضاريٌ يُوازي الحياة، يُواكب ويدفع إلى تطورها، هي مُتحركٌ حيوي يُناقض الثابت، هي نهرٌ بلا ضفاف.
لذلك أجِدُني أحاولُ أن أرسي بعض المفاهيم التجاوزية على مستوى النص الشعري، ليكون جزءاً من العصر الجديد التي أنتجتها تقنيات التواصل الإجتماعي، لنطرح القصيدة - الفكرة التي تهدف إلى جعل الملتقي شاعراً بخصوصيته المُندمجة مع النص.

كان لا بُدّ من التجاوز الإيجابي أو السلبي الهادف إلى بناء الجديد على أنقاض الماضي، فالماضوية إمعان في التخلف الذي إذا لم نُدرك خطورته مُبّكراً، ستزداد الهوة الفاصلة بيننا وبين مسار الحضارة والتقدم الإنساني.