يحوي هذا الكتاب مقالات متفرقة، نشر معظمها في الصحف، تتناول موضوعات إجتماعية كثيرة، من أبرزها موضوع المرأة وحقوقها وحريتها، وموضع التفاعل بين الأديان والحضارات، وموضوع الثقافة، والعولمة، كما تناولت تلك المقالات موضوعات تتعلق بالبيئة، وتأثيرها وتأثرها بالنشاط البشري الذي يتزايد إعتماده على الآلات، ومن ثم يكثر تدميره للبيئة، وتلويث عناصرها الرئيسة، المتمثلة في الهواء، والماء، والتربة. كما يتناول الكتاب موضوعات متفرقة عن الحياة وتفاعل الإنسان مع غيره من البشر، وبعض التأملات في سنن التغير الإجتماعي. انطلقت هذه المقالات من تعاليم الإسلام الخالدة ونظرته للإنسان والكون والحياة، الذي يعتبر إطارنا المرجعي، ودليلنا وهادينا في مجاهل الحياة، وطرقاتها المتشعبة، كما أن هناك ثوابت لا يمكن التفريط فيها، مثل العقيدة، والأركان، والقيم، وأن هناك متغيرات تتأثر بالتحولات المجتمعية، والتطورات التقنية، ومستويات معيشة الناس، فطلب العلم في الإسلام من الثوابت، ولكن طرق تحصيله من المتغيرات التي تتكيف مع الزمان والمكان.