فإذا كان من البديهي القول إن وضع إستراتيجية للأمن الوطني من العمليات التخطيطية الكبرى والشاملة ذات الطبيعة المركبة والمعقدة، فسيكون من البديهي أيضاً القول إن عمليات صياغة إستراتيجية للأمن الوطني العراقي من العمليات المضاعفة في مستوى تركيبها وتعقيدها لإحتوائها على عمليات هدم الدولة السابقة ووضع أسس جديدة لإستراتيجية جديدة للأمن الوطني العراقي في وقت واحد مختلفة عنها كلياً وجذرياً، هو ما جعل عملية وضع الإستراتيجية الدولة بمواجهه معوقات عدة ومشكلات تقتضي الحل وهذا ما يتطلب عملاً مضافاً خاصة إذ ما كانت هذه العملية لا تواجه معوقات داخلية فحسب، بل تواجه بمعوقات خارجية إقليمية ودولية متناقضة في جوانب ومتفقة في جوانب أخرى فضلاً عن إختلاف مصادرها من حيث قوة التهديد ونوعيته.
لذا جاء هذا الكتاب ليبين ماهية إستراتيجية الأمن الوطني العراقي وما هي التحديات التي تواجهها فضلاً عن مقومات التي يمتلكها العراق في تحقيق أمنه الوطني من خلال رسم صورة مستقبلية واضحة المعالم والأهداف لمعالجة المشكلات والوصول إلى تحقيق السلام والرخاء للشعب العراقي.
Share message here, إقرأ المزيد
إستراتيجية الأمن الوطني العراقي إزاء التحديات الخارجية بعد 2003