كان من عناية الإسلام بالعلم أن حث أتباعه على طلب العلم ورغب إليهم السعي لنيل أعلى درجاته والارتقاء به خدمة لمجتمعهم واتباعاً لأوامر دينهم. والعلامة القرطبي هو واحد من العلماء المسلمين الذين ألقوا في بيان طرق التعلم والتعليم وبينوا كيفية تلقيه واختيار فروعه وشروطه إضافة إلى صفات العالم وآداب المتعلم وقد عمد المؤلف إلى تلخيص كل ذلك باباً باباً مما روى عن سلف الأمة. وقد بذل المحقق جهداً في إخراج الكتاب فعمد إلى ترقيم الأحاديث وآثار الكتاب التي أسندها المؤلف، كما قام بتخريج الآيات ووضعها في متن الكتاب التي أسندها المؤلف، ونقل أقوال أهل العلم بالحديث في صحتها أو ضعفها، كما علق على النص حتى رأى ذلك ضرورياً وأرفق الكتاب بفهارس عامة للأحاديث والآيات.