لقد أشغل التحول السلمي نحو الديمقراطية الذي شهده الأردن بين عامي 1989 و1993 والتراجع الذي أصاب هذا التحول بين عامي 1994 و1999 أذهان العديد من الكتاب والمحللين السياسيين والصحفيين العرب. وبينما كانت آمال الأردنيين تتجه نحو تعميق الديمقراطية وبناء دولة القانون والمؤسسات وإحداث التغيير المطلوب في الدولة والمجتمع، جاء توقيع معاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية عام 1994 وما رافقها من اتفاقيات تعاون بين الدولتين، لتشهد العملية الديمقراطية تراجعاً مستمراً حتى اليوم.