كان الإسلام إحدى أعتى القوى الدينية والاجتماعية والسياسية في التاريخ. فعلى مدار الألف وأربعمئة سنة الماضية، ومن أصولها في الجزيرة العربية، توسّعت سلسلة من الأنظمة السياسية الإسلامية، ولاحقًا الإمبراطوريات الإسلامية، لتسيطر على أراض وشعوب امتدت في نهاية المطاف، من جنوب فرنسا إلى شرق أفريقيا وجنوب شرق آسيا ومع ذلك فإن كثيرًا من إسهامات المفكّرين والعلماء وعلماء الدين المسلمين ناهيك عن الحكام منهم ورجال الدولة والجنود، قد طمس.
ينقذ هذا الكتاب بعض هذه الشخصيات والمؤسسات من النسيان والإهمال، ويقدّم للقارئ رواية جديدة لهذا التاريخ الإسلامي المفقود فيظهر الأمويون والعباسيون والعثمانيون، وكذلك إسبانيا المسلمة وممالك السافانا في غرب أفريقيا والإمبراطورية المغولية، إلى جانب الاستعمار الأوروبي اللاحق للأراضي الإسلامية، وتطوّر الدول القومية الحديثة في العالم الإسلامي. ويولي الكتاب الأهمية الواجبة لتأثير العقيدة الإسلامية في التقدّم العلمي والهياكل الاجتماعية والتطوّر الثقافي، ويكتمل النص بصور لشخصيات رئيسية واختراعات وشذرات تاريخية غير معروفة. يجمع تاريخ الإسلام وتاريخ المسلمين في العالم بين شعوب، ومناطق جغرافية، ودول متنوّعة، تتشابك جميعها في سردية واحدة تبدأ بالنبي محمد (ص) وتستمر حتى يومنا هذا.