مجموعة شعرية جديدة للشاعر البطوش، تنبض بما هو يومي، عادي، ومألوف، لكنها تحوّله إلى تجربة شعرية صادقة، حادة، ومؤثرة. يكتب البطوش من الداخل، من الهامش، من الغرف الضيقة التي لا تراها الكاميرات، ومن حيواتٍ تتكرّر في التفاصيل الصغيرة: صمت أم، عرق أب، قنينة عرق منسية، وضحكة مكتومة خلف باب مغلق.
هذا صوت لا يلهث وراء المجاز، بل يفتّش عن هواء يتنفسه في قصيدة نثرٍ تنحاز إلى هشاشة الكائن وسخرية الحياة. مرآة العنوان ليست مرآة نرسيس، بل مرآة خافتة تُخيف؛ لأنها تعكس الخسارات الصغيرة، والحزن البسيط الذي لا يليق بالبلاغة، لكنه يسكننا.تمزج القصائد بين الاعتراف والسخرية، وبين الضعف وشجاعة البقاء. لا تسعى لإبهارك، بل لمرافقتك – بصمت – في اللحظات التي تظن فيها أنك وحدك، لتكتشف أن أحدًا ما شعر مثلك تمامًا.
Share message here, إقرأ المزيد
كأن تختبأ من المرآة أمامها