كيف اتُّهِم زاهر المحروقي بسرقة منشار؟. وماذا حدث له بعد ذلك؟. وما هي تبعات هذه التهمة عليه فيما بعد؟!. ماذا قال نجيب محفوظ للإذاعة العُمانية بعد ثمانية أيام فقط من فوزه بنوبل؟. وكيف أبّنتْ هذه الإذاعة المسيقار محمد عبدالوهاب بعد يوم واحد من رحيله؟. ولماذا طلب وكيل وزارة الإعلام من زاهر المحروقي أن يأتيه إلى القرم من بيته في الخوض على وجه السرعة حتى وإن اضطر لركوب طائرة؟. وكيف خرج ميرسو بطل ألبير كامو من بطن رواية الغريب ليستقر في قسم الأرشيف بإذاعة سلطنة عُمان؟. وهل كان لأسامة بن لادن صديقٌ عُمانيٌ قابله في السودان؟!.
الإجابات عن هذه الأسئلة يجدها القارئ الكريم في هذا الكتاب الذي يروي فيه الإعلامي العُماني زاهر بن حارث المحروقي حكاية أربعين عاماً قضاها بين أروقة إذاعة سلطنة عُمان منذ أن حمله أحد أصدقائه إلى مبناها في صيف عام 1977 وحتى منتصف عام 2017, سارداً بلغة سهلة وأسلوب سلس ما عايشه من أحداث عامة وخاصة, وتأثيرها عليه إعلامياً وإنسانا, مقدماً شهادته الشخصية على فترة مهمة في الإعلام العُماني توخي فيها ـــ قدر إمكانه كما يقول ـــ أن يكون موضوعياً وغير مستسلم للعاطفة المحض.