يتناول الدكتور محمد عباس في كتاب "أفلاطون والأسطورة" علاقة أفلاطون بالأسطورة، منطلقاً من تتبّع مواقف فلاسفة اليونان منها منذ طاليس وحتى أفلاطون، متوقفاً عند الخصوصية التي منحتها فلسفة أفلاطون للأسطورة كأداة وظيفية توظف لخدمة أغراض معرفية وأخلاقية وسياسية. يكشف المؤلف كيف استخدم أفلاطون الأسطورة لتقريب المفاهيم المجردة وتوضيحها، كما في تصوره للعدالة في "الجمهورية"، حيث لجأ إلى الأسطورة لدعم بنية اجتماعية قائمة على التفاوت. ويرى الكاتب أن أفلاطون، رغم طابعه العقلاني، لم يتخلّ عن الإرث الأسطوري الشعبي، خصوصاً في نظرته للنفس والآلهة، معتبرًا أن للأسطورة بعدًا إيمانيًا يتجاوز النقاش العقلي. ينقسم الكتاب إلى قسمين: الأول يعالج الخلفيات الفلسفية للأسطورة وموقعها في الفكر اليوناني، والثاني يركّز على توظيفاتها المتعددة في فكر أفلاطون.
Share message here, إقرأ المزيد
أفلاطون والأسطورة