لا يقتصر هذا البحث على السلطة بمفهومها الضيق، بل هو يؤرخ لحقبة مهمة في تاريخ بلاد الشام، زمن الحكم العثماني، اشتدت فيها الصراعات بين طوائف العسكر،... وبين الولاة. وفيه تناقصت هيبة السلطة المركزية في "الاستانة"، وظهرت قوى محلية على أساس قبلي، أو إقطاعي، أو مملوكي، أو ديني. وظهرت العائلات التي لا يزال لبعصها أثرها الكبير في المجتمع حتى الآن. وهو يبحث في الدولة وأجهزتها، والمجتمع وشرائحه، والقوى الفاعلة فيه من علماء، ورجال دين، وأصحاب حرف، وغيرهم من الفئات المنظمة، والعائلات المؤثرة في المجتمع أو الدولة. وأصل الكتاب "أطروحة دكتوراه" ولذلك هو غني بالمصادر والمراجع، والوثائق، مما يجعله كتاباً يحتاجه كل باحث، وكل مهتم بالتاريخ وشؤون المجتمع.