الهدف الرئيسي لهذه الدراسة رصد التحولات التي أصابت بيروت، في المعتقدات والمفاهيم الاجتماعية، وإظهار حجم المتغيرات لدى ناس بيروت، إزاء كثير من القضايا والموضوعات، على امتداد خمسة وأربعين عاماً (1943-1988)، وذلك من خلال البحث في أربعين عملاً قصصياً وروائياً صدرت في تلك الفترة.
لقد رصد الأدباء المفاهيم الاجتماعية لكل من الرجل والمرأة في بيروت، وللعلاقة بينهما، وواكبوا التغيرات التي حلت بتلك المفاهيم. وأظهرت الدراسة أن غالبية الأعمال القصصية ركزت على تهميش دور المرأة ومكانتها في مجتمع المدينة ومفاهيم ناسها، مقابل التركيز على سيادة الرجل المطلقة وسطوته التي لا تُحدّ.
هذه الدراسة محاولة متواضعة لجمع شتات الصورة، صورة بيروت الوجه الاجتماعي، المتناثرة هنا وهناك بين متون القصص والروايات.