يعد هذا الكتاب إمتداد لما سبقه من كتب درست عهد النبوة، وعهد الخلافة الراشدة، وعهد الدولة الأموية، وعهد السلاجقة، وعصر الدولة الزنكية، ودولة المرابطين والموحدين، وعهد الدولة العثمانية.
وقد عنون المؤلف الكتاب: صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس، ويعتبر حلقة مهمة في سلسلة الحروب الصليبية، والتي خرج منها: السلاجقة، والزنكيون.

وعليه، يتحدث الكتاب عن صراع المشاريع، بين المشروع الصليبي، والفاطمي الشيعي، والمشروع الإسلامي السني، فقد لخَّص الفصل الأول الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية، فتكلم عن الجذور التاريخية للحروب الصليبية، وأشار إلى أهم أسباب ودوافع الغزو الصليبي، وفي الفصل الثاني كان الحديث عن قيام الدولة الأيوبية، فذكر المؤلف أصول أسرته، ونشأته، وولادته، ومتى بدأت الدولة الأيوبية، والرصيد الخلقي لصلاح الدين، كتقواه، وعبادته، وعدله، وشجاعته، وكرمه، وإهتمامه... إلخ.

وفي الفصل الثالث من الكتاب كان الحديث عن معركة حطين، وفتح بيت المقدس والحملة الصليبية الثالثة، وشرع المؤلف في بيان أحداث معركة حطين، وبداية الهجوم الإسلامي، والحرب الصليبية عند صلاح الدين، وخسائر الصليبيين، وأسباب الإنتصار في معركة حطين من التعامل مع السنن.

ثم ذكر إصلاحات صلاح الدين في بيت المقدس، وإرساله البشائر، والوفود إلى أنحاء العالم الإسلامي، كما ذكر مرض صلاح الدين، وأيامه الأخيرة، وملازمة أحد الشيوخ له، وقراءة القرآن الكريم عليه، وختم الكتاب بقصيدة العماد الأصفهاني في رثاء صلاح الدين.