الصِّين بلدٌ كبيرٌ من عدَّة نواحٍ، منها: أعياده، فخلال تاريخ الصِّين الطَّويل، وعلى مدى أراضيها الشَّاسعة، وضمن تنوُّعها البيئيّ المذهل، استحدثَت المجموعات العِرقيّة العديدة الّتي تقطن هذا البلد ثقافةً متنوِّعةً من الأعياد، توارثَتْها أجيالها وطوَّرتها إلى أشكال عديدة. تُشكِّل هذه الأعياد مراحل تبَلوُر الثّقافة الصِّينيّة وأهمّ مكوّناتها، ولا يمكن فصل مكوِّنات ثقافيّة كالأساطير والأديان والطّقوس والحِرَف عنها. من ناحيةٍ أخرى، تحمل الأعياد ذاكرة الأمّة التّاريخيّة، وإبداعاتها الحضاريّة، وآليّاتها الاجتماعيّة، كما تُعزِّز أيضاً حُضور المجتمعات المختلفة الّتي تزخَر بها الصِّين، وتعدُّديّة مجموعاتها العِرقيّة، إضافةً إلى تصوّر سعي الإنسان إلى الرّاحة الذّهنيّة والصَّفاء الرّوحيّ.