الرحيل القسري عن المكان، والآلام التي تنتجها الغربة، والفقد، هي الموضوعات الرئيسة في هذا الكتاب.
تلك الوقائع القاسية هي، في التعريف، منفى، فكيف يكون المنفى إذاً إن لم يكن هذا؟ على مدار الديوان تؤوّل الشاعرة ذلك النفي، عبر "غريب" هارب، وواقع في حب مرير، و"سمراء" تلحق به بدافع من العشق المتوهج، و"صوت" يروي تلك الحكاية. الأمر الذي جعل من الديوان ليس مجرد قصائد متفرقة، بل كتاب ينطوي على حكاية حب وفقد...
تنتشر عبر الديوان مفردات متنوعة للرحيل، والحب، والفقد، والحزن... لكن بالمقابل ثمة مفردات تشي بأمل اللقاء، في نوع من بث التفاؤل وإعلاء منسوب الرغبة في الحياة.