آمنة الربيع.. كسر قاعدة اللعبة المسرحية
نصوص الكاتبة العمانية آمنة الربيع مشحونة بالرموز والدلالات فهي تسلخ الواقع لتكسوه بجلد من الأسئلة يكتنفه الكثير من التأويل. فهي تذهب بسفر المسرح إلى أشد مناطق العقل وعورة.. تشاكس الساكن فيه.. وتحركه باتجاه المفاجأة، في محاولة لخلق توازن نفسي للمتلقي عندما يتعلق الأمر بإعادة صياغة الفكرة الجانبية داخل الفكرة العامة للنص. ففي مسرحيتها (البئر) نجدها تغرد بعيداً عن السرب.. تجد النص حكاية يحكمها المنطق لكنها تنكسر لتحول مألوفها إلى فعل تعبيري يتفجر قسوة ويجعلنا نعيد النظر في ذاكرتنا.. ويؤلبنا للوقوف بوجه ذواتنا.. هو صراع من نوع خاص فتحته الكاتبة متعمدة في تغيير خارطة البناء الدرامي لنص أريد له أن يكون حكاية تقليدية.
