يكاد لا يمرُّ يوم دون أن تأتينا أخبار من الشرق الأدنى والأوسط, تحمل أنباءً عن الشيعة, وكان هذا الاتجاه قد بدأ في عام1978 ــ 1979 مع الثورة التي قادها آية الله الخميني في إيران, ثم تواصل هذا الاتجاه في الثمانينيات مع الحرب الأهلية اللبنانية وأخبار الرهائن هناك, لكي يصل إلى ذروته في صراعات ما بعد حرب العراق, وما نتج عنها من سقوط النظام القائم في العراق وقتذٍ. إنَّ الانطباع العام الذي خلَّفته هذه الأحداث في أذهان بعض المراقبين الغربيين حول هذه الحركات كونها تميل, في الأصل, إلى العنف, وأنها متوجهة لإحداث انقلابات ثورية إسلامية, هي انطباعات ضالة, ومضلة, والأصح أن ثمة أسباباً في الصراع الحالي يمكن الكشف عن جذورها التاريخية في أن تاريخ هذه الفئة هو ـــ في الغالب ـــ تاريخ أقلية إسلامية معارضة, كثيراً من المطاردة, والتهميش عبر التاريخ.
Share message here, إقرأ المزيد
الشيعة