يضم هذا الكتاب بحثاً حول الحرية الدينية والتعددية في نظر الإسلام والهدف كما يشير المؤلف، تجلية هذين المفهومين المهمين، وهما من المفاهيم التي إلتبست على كثير من الناس في هذا العصر بين الغلاة والمتسببين. وقد جاءت تجلية هذين المتعهدين في نظر الإسلام بما يعني: في ضوء النصوص المحكمات في القرآن والسنة الموصولة بمقاصد الشريعة الإسلامية، وهذا يعني النصوص الواضحات الدلالة التي لا تلتبس معها المفاهيم بخلاف المتشابهات التي لا تعطي مدلولاً محدداُ، والتي يتبعها، وكما يشير المولف، الذين في قلوبهم زيغ، ويعتبرونها عمدتهم في الفهم والإستنباط والجدال، إبتغاء الفتنة، وإبتغاء التأويل غير المنضبط بالأصول الشرعية، والقواعد المرعية. وهذه النصوص كي تفهم فهماً صحيحاً يجب أن توصل بالمقاصد الكلية للشريعة، ولرسالة الإسلام، بحيث لا تصدم النصوص الجزئية بالمقاصد الكلية أي فهم الجزئيات في ضوء الكيات، وربط الفروع بالأصول، وربطها كلها بالأصل العام ا لذي جاء به الإسلام وهو إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وتحقيق الخير والصلاح والحياة الطيبة لهم في حياتهم الدنيا، تمهيداً للفوز والسعادة في الآخرة وهي خير وأبقى. وتجدر الإشارة إلى أن هذين البحثين قدمه قدمهما المؤلف لبعض المؤتمرات العلمبة الإسلامية ولتقيا قبولاً وإستحساناً من المشاركين.