نقترح في الفصول الأربعة التي يتضمنها هذا السّفر بعض المداخل النظرية لبناء حداثة سياسية إسلامية، أي حداثة سياسية تأخذ بعين الإعتبار العوائق والفرص الثقافية المتاحة للتصالح مع ذواتنا التي لا نكاد نتعرف عليها، لفرد إبتعادنا عن روح النص المؤسّس، تلك الرّوح المنتصرة للإبداع والتنوّع والتسامح، وللتصالح كذلك مع عصرنا الذي ننتمي إليه إن طوعاً أو كرهاً، والذي يتوفّر على فرض حقيقيّة لتجسيم روح النصّ، أعني به القرآن الكريم.
... ورقات نقدّمها للدفع بإتجاه حوار متجدّد مع مختلف الأطراف في ساحة المجتمع المدني داعين إلى كلمة سواء بيتنا جميعاً: ألاّ يطغى أحدنا على الآخر، وألاّ يصادر حقه في الإختلاف، وأن نجعل مصلحة الوطن فوق كلّ إعتبار.