يعد جورج إدوارد مور أحد الذين أسهموا أسهاما فاعلا في تطوير الفكر الفلسفي الإنجليزي والأمريكي فكان الزعيم الأول في الثورة ضد المثالية – وتبعه في ذلك رسل كما يقول هو، وبذلك كان الرائد الأول للحركة الواقعية الجديدة القائمة على الحس المشترك، ورائد المنهج التحليلي في الفلسفة المعاصرة والمؤسس الحقيقي للمنهج التحليلي اللغوي في دراسة المشكلات الأخلاقية، لذا يمكن عده من بين أشهر فلاسفة القرن العشرين أثرا لاسيما في المنهج الذي أبتدعه في فلسفته الأخلاقية، إذ كان بحق المؤسس الحقيقي لهذا المنهج في تاريخ الفلسفة.
أن نص مور الفلسفي – أو الأخلاقي هو نص في غاية الصعوبة في الفهم، مع إن منهجه التحليلي يبغي التوضيح، ومرد ذلك أنه كان كثيرا ما يفحــص المشكلة أو الفكرة – قيد البحث – من جوانب متعددة، وكان مور من جراء استعماله للتحليل لا يصل إلى نتيجة نهائية شأنه في ذلك شأن سقراط أو بالأحرى لم يبغ الوصول إلى نتيجة نهائية، ومرد ذلك هو أن ما أراده مور كما يصرح بذلك – تطبيق المنهج – فقط للكشف عن المبادئ الأخلاقية الأساسية ليس إلا. في هذا الكتاب نستعرض هذا المنهج وتطبيقه في مجال الأخلاق
Share message here, إقرأ المزيد
فلسفة الأخلاق عند جورج إدوارد مور