وصلت وشئ من وميض قلبي يتناثر مع كل خطوة أطرق بها بساط الأرض، عند أول طور في نطفة الغروب.. ومع انسحاب الخيط الأخير من الإشراق، أنفاسي تسابقني، وصوت لهائها يعلو ويعلو، حتى صم عنى ضجيج المدينة، صوب المكتبة اتجهت.. لم أكن أعرف، أن مجرى حياتي سينحدر إلى جرف لا أعلم كيف أقاوم تياره، كنت جميلة، كنت أشعر بذلك! وما أن يمر من خلالي الحب.. حتى أشعر أني اكتملت كالبدر في صورة الشاعر الجاهلي، كأني يراعة أشابه القمر في وميضه، أقامر الليل في حنينه، وأغدو المضيئة الوحيدة في العتمة، كالماسة في جنح الظلام.
Share message here, إقرأ المزيد
حديثك يشبهني