أحدثتْ الثقافة الفلسطينية، وبفعل ميكانيزمات المكان والزمان والتفاعل مع البيئة الزمكانية، سِماتٍ تميّزها عن غيرها من الثقافات المشابهة (العربية) أو المختلفة (الغربية والإسرائيلية). وبسبب هذه الصفات المتميزة والمميزة ارتبطت الثقافة الوطنية بالشخصية الوطنية، بمعنى أن الثقافة الوطنية تشكّل روح وضمير الشعب الذي أبدع هذه الثقافة، وأن الثقافة الرسمية (التربية والتعليم والإعلام والتنشئة الاجتماعية في الأُسرة) وغير الرسمية (الفلكلور والشفاهيات والإبداعات اليدوية والتشكيل) تنقل من جيل إلى الجيل الذي يليه بواسطة أنظمة الاتّصال المعروفة كالمدرسة والأُسرة والإعلام في أبسط صورها وحتّى أكثرها تعقيداً، فتنتج الشخصية الفردية، وفي الوقت نفسه، تنتقل الشخصية الوطنية بسماتها عبر الأجيال.
Share message here, إقرأ المزيد
الثقافة والاحتلال : آليات العدمية والتغريب والاستلاب