يهدف الكتاب إلى توضيح العلاقة بين المبادئ الإسلامية والنظرية الإقتصادية، وتسليط الضوء على أن العرب والمسلمون لديهم سياسات إقتصادية متوافقة في بعض الأحيان ومتعارضة في أحيانٍ أخرى مع الإقتصاديات الغربية المعاصرة.
من جهة أخرى، يضع الكتاب في دائرة الإهتمام المبادئ والنظريات والسياسات الإقتصادية التي وضعها وطورها علماء الإقتصاد الإجتماعي أمثال ابن خلدون، ابن حزم والمقريزي وغيرهم، ومساهماتهم، على سبيل المثال، في عدد من الموضوعات الهامة مثل: الثروة، طبيعة ووظيفة النقود، الإقتصاد والأخلاق، العمل والعمالة والإستثمار في الإسلام، مكونات العدالة الإجتماعية والآثار الإقتصادية لفريضة الزكاة، والآثار الإقتصادية لمنع الربا وتوزيع الميراث.
وفي القسم الثاني تم درس إمكانية تطبيق نظام مصرفي مزدوج في بلد إسلامي وذلك بشرح النظام المصرفي الربوي ومقارنته مع النظام المصرفي الإسلامي ودراسة حالة واقعية عن الكويت.
وقد نوقشت الفروقات الجوهرية بين النظامين، كما ناقش الكتاب أيضاً السياسة المالية والنقدية في النظام اللاربوي، مسلطاً الضوء على التجارب العملية كإمكانية تطبيق البنوك المركزية للسياسة النقدية في غياب الربا وذلك بشرح مكونات وأدوات السوق النقدية والرأسمالية وفي طليعتها الصكوك الإسلامية، كما تمت مناقشة وبيان قدرة وكفاءة الإقتصاد الكلي وكفاءة الإقتصاد الجزئي في النموذج الإسلامي Macroeconomic and microeconomic efficiency
وينتهي المؤلف للقول بأن النظام المصرفي الإسلامي سيتحرر من العوائق والظلم المتولد عن الربا، وسيصبح الأداء الإقتصادي أكثر كفاءة بعد القضاء على آفات الربا ومحاذيره.