تتناول هذه الرسائل تفاصيل حياة سالمة منذ لحظة إنطلاق رحلتها من عدن إلى ألمانيا عبر البحر الأحمر حتى منتصف الثمانينيات تقريباً وإستقرارها في العاصمة الألمانية برلين.
وقد وجّهت سالمة رسائلها إلى إحدى صديقاتها في زنجبار، وربما تكون شخصية وهمية على الأرجح، ولم يكن النص على الشكل المعهود للرسائل فقد خلا من ذكر اسم المرسل إليه والعنوان... وكان سرداً متدفقاً بلا إنقطاع...
أظهرت الرسائل المعاناة الصعبة والواقع الأليم للأميرة من خلال ثلاثة مشاهد رئيسية، المشهد الأول ما قبل الفاجعة، والمشهد المركزي الفاجعة، والمشهد الأخير ما بعد الفاجعة، وقد خيم على جميع المشاهد بلا إستثناء، مع تفاوت بالطبع، جو الحزن والألم ومرارة الغربية والحنين إلى الوطن والإغتراب الروحي...