آن الأوان لكي نعيَ أنّ الحقائق تاريخية، وأنّ الهويات تاريخية، وأن قراءاتنا وتفاسيرنا وعقائدنا ذاتية قابلة للنقد والنقض والتفنيد والتعديل. وإضفاءُ القداسة عليها لا يجعلها مقدسة بل يحوّلها إلى أقنعة للاستبداد والإرهاب. الحقيقة لا تنبني إلا عبر الزمن ولا تكتمل.
الحقيقة بناءٌ مستمر لعقل حرّ على شكل اقتراب أكثر فأكثر من الصدق كما يقول كارل بوبر. الهوية بدورها تستمد وجودها من الآخر المختلف ومن الانفتاح عليه وتجديدها بشكل متواصل لأنّها ليست سوى محصّلة تاريخ نصنعه بأنفسنا بكل ما نختزن من اختلافات واجتهادات وتأويلات وتطلعات تتكامل في ما بينها.
Share message here, إقرأ المزيد
اليوتوبيا والثورة : أفكار ومفاهيم