يقتحم حسن الشيخ عالم القصص القصيرة فيغدو صوته راوياً إضافياً. لكنه يختلف بما يضيف إلى النص من فكر نقدي، يقارب، ويوازن بين الشخصيات والسلوكيات، لكي يبرز المعاني الكامنة للقارئ، بحثاً عن دلالاتها البعيدة والقريبة في آن معاً.في القصة المعنونة «أدعياء السيادة» نقرأ:"كانوا يرددون دوماً: إننا سادة هذه القرية، أفراد عائلتنا هم الأكثر، وأموالنا هي الأوفر. فمن يستطيع مزاحمتنا على تلك السيادة.قال حكيم القرية لهم يوماً: النمل أكثر عدداً منكم، والبحر أوفر خيراً من خيركم".يضم الكتاب قصصاً قصيرة وقصيرة جداً جاءت تحت العناوين الآتية: "شنق"، "انتظار"، "آخر العمر"، "رسالة"، "الحبر"، "الجرائد"، "مجرد كلمات"، "عالم السكون"، "موت"، "جناحان"، "قسوة قطار"، "نواقيس"، "صلاة حمراء"، "صرصار"، "البلاغ الأول"، "الأوراق المكشوفة"، "نظارة سوداء"، (...) وقصص أخرى.