بينَ اختِلاجاتِ الرُّوح، ونبضاتِ الفُؤاد، يتراكمُ الواجبُ الإنسانيُّ ويعظُم أمامَ صراعِ العواطف...

كتاباتٌ حيَّةٌ لفكرٍ حيٍّ ينبضُ بالحياةِ رافضاً الخضوعَ للقهرِ والخنوعِ... إنها روايةُ الصِّراعِ بين نداءِ الواجبِ وبوحِ الروحِ حيثُ سينتصرُ الواجبُ الإنسانيُّ دائماً بعيداً عن "الأنا"، و"الأنت" لتنطلقَ "النحنُ" عند مُفترقِ دربِ الحقِّ بالحياةِ الفُضْلى والكريمة...

بهذه العبارات الممتلئة بإناء الأدب، يبدأ الأستاذ مفيد منصور تقديمه لرواية "حرية وراء القضبان" للكاتبة والشاعرة اللبنانية رندلى منصور وبها يُكمل قوله:

«حرية وراء القضبان»، روايةٌ رقيقةُ التعابيرِ والهمساتِ أنطقتها الكاتبة الشاعرةُ رندلى منصور عبرَ كلماتٍ شفافةٍ بريئةٍ تقربُ من الهمسِ بعيداً عن الصخبِ وقساوةِ الأيام...

إنَها نَسماتٌ مُرهفةٌ من التعابيرِ الإنسانيةِ الرقيقةِ تنمُّ عن جزالةٍ في الكلماتِ، ورنينٍ بين الحروفِ حيثُ تَشفُّ النَّفسُ وترتعشُ العاطفةُ لمواقفَ إنسانيةٍ راقيةٍ...

إنها عنوانُ الرقةِ والصِّدقِ والبراءةِ، أرادتها الكاتبةُ تعبيراً مُميزاً للحقيقةِ الإنسانيةِ المرهفةِ والشفافةِ، كما أرادتها نمطاً جديداً من الكتابةِ، يَخلو من الحشوِ والتطويلِ، ويقربُ من عذوبةِ صَلاة..