يعد هذا الكتاب أوفى مصدر في موضوعه، جمع فيه الزركلي أخبار الملك عبدالعزيز، ووصف أحواله العامة والخاصة، وأسرته وأهل بيته، وهذه تفصيلات قد لا نجدها في كتاب آخر بهذه الإحاطة. وذكر فيه خلاصة تاريخ الدولة السعودية في الدور الأخير على يد الملك عبدالعزيز.
ولهذا الكتاب المهم حكاية، ففي عام 1368هـ، ظهرت فكرة الاحتفال بمرور خمسين عاماً على استرداد الرياض في عام 1369هـ، على يد الملك عبدالعزيز (1319) وهي السنة التي عُدّت بداية تأسيس المملكة العربية السعودية، وكان من المقترحات لتلك المناسبة إصدار سجل ذهبي شامل لتاريخ الملك عبدالعزيز والمملكة في عهده، وشُكلت لجنة لهذا المشروع أُوكل أمر متابعتها والإشراف عليها إلى وزارة الخارجية برئاسة الأمير (الملك) فيصل بن عبدالعزيز نائب الملك عبدالعزيز في الحجاز، ولم يحالف الحظ (السجل الذهبي) أن يخرج إلى النور، لأسباب تتعلق بإقامة الاحتفالات، وأصبح (السجل الذهبي) حبيساً في أدراج مكتبة خيرالدين الزركلي، كما يقول الدكتور فهد السماري، الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز، في صحيفة الرياض 7 رجب 1421هـ.
مرَّ عنوان الكتاب بثلاث مراحل: (السجل الذهبي) ثم (الملك عبدالعزيز في ذمة التاريخ) ثم (شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز) وقد التبست التسمية على كثير من الباحثين، ومنهم كاتب هذا المقال، فالزركلي في ترجمته التي أثبتها في الجزء العاشر (المستدرك) من الطبعة الثانية لكتاب الأعلام 1959م، ذكر من كتبه المخطوطة (الملك عبدالعزيز في ذمة التاريخ) وظلت هذه التسمية في طبعات دار العلم للملايين، وأُضيف إليها (شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز) فظنّ كثير من الباحثين أنهما كتابان.
Share message here, إقرأ المزيد
شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز