هذه مجموعة من الدراسات والبحوث في حضارة الأندلس وتاريخها، وهي تمثل بعض الجوانب المشرقة التي تميزت فيها الحضارة العربية الإسلامية في ذلك القطر النائي، والتي ما هي إلا امتداد لحضارة العرب والمسلمين في المشرق ويظهر فيها فضل المسلمين ودورهم في الحضارة الإنسانية.
وهذه الدراسات مترابطة ترابطاً عضوياً يشير إلى اهتمامات أهل الأندلس في العلوم المختلفة.

ولعل أهم ما يميز دراسات هذا الكتاب، تأكيدها على الدور الفاعل الذي لعبته الأندلس المسلمة، والتبادل الحضاري الذي تم بينها وبين إسبانيا النصرانية على مدى قرون عديدة في العصور الوسيطة.

فعن طريق الاتصال المباشر بالأندلس، وكذلك بواسطة الإمارات الإسبانية النصرانية، والترجمة من العربية إلى اللاتينية، اكتسبت أوروبا الكثير من المعلومات والمعارف التي شملت مجالات علمية مختلفة تشهد على عظمة تاريخنا وحضارتنا في الأندلس.