كعشب البراري هو... نديّ كتفاحة الغيم يسبح في لجج المعاني... وحنون كوحشة طفل رأى أمّه الغائبة تشعلق في ذيل ثوب الحزينة... وقرب غيوم الصباح... ركض إلى طاولات المصيف... رأى المدى زرقة مثل فتنة راعية... في سهول الشام... ركض في مساحات الزمان والمكان... وامتلئ بامرئ القيس والمتنبي وأبي تمام وغيرهم... شدهم واجتاز بهم الزمان وجمعهم إلى شخوص العصر... وطرق بوابات شعر الزمان البعيد ففتحت له بوابة الشعر المرعوي الكنعاني لينهلّ من معينه وتسري في أوصال خياله نفحة كنعانية تتناغم على وقعها الحروف والمعاني... ليظلّ ملحمة كنعانية كعلامة فارقة في مدار التجريب... سطوره هي ديوان الشاعر بما هي تلخيص لرؤياه ذات الجوانب المتعددة والغريبة... تنطلق معانيه منسجة ضمن قصائد تحكي شعراً... تحكي نثراً... معاني... لها مطرح في القلب... في النفس... في العقل والروح...
Share message here, إقرأ المزيد
عز الدين المناصرة : الأعمال الشعرية الكاملة