"بين يديك الآن سِفْرٌ غَزَلُه المؤَلِّف بخيوطٍ دقيقة تحت مجهر أكاديمي يرى إِلى شاعر يكاد يغمره كثيفُ الضباب الذي يمحو من الذاكرة ذكرياتٍ واستذكاراتٍ وكلُّ ذكرى تُحْيي مَن ومَا يجب أَن يبقى في الذِكْر من جيلٍ إلى جيل؛ هذا الضباب ينقشع اليوم عن عبد الجليل وهبي، مع الأَب بديع الحاج، يُخرج عبد الجليل وهبي من حضن أَوراقه لدى محفوظات جامعة الروح القدس - الكسليك، ويَظهر على إمتداد الصفحات بين يديك شاعراً متمكّناً أَيَّامَ كان يُنتج غزيراً منوَّعَ الكتابات". - (هنري زغيب)
تستعرض في هذا الكتاب حياة الشاعر عبد الجليل وهي وأعماله، أعمال لم تقتصر فقط على الشعر والقصيدة والغناء المنبري، بل تعدّت كل ذلك لتصل إلى الإنتاج، أعماله الشعريّة والأدبيّة لا تختصر بالأغاني التي خصّ بها كبار المغنّين والمطربين في العالم العربي، فهناك الكثير من القصائد التي تحيي شخصيّات من التاريخ، شخصيّات منها أسطوريّة ومنها تاريخيّة، وهدف هذه القصائد إستخلاص العبر الأخلاقيّة والإجتماعيّة والعلميّة والوطنيّة، كما كان لعبد الجليل وهبي فضل كبير على تأسيس جمعيّة المؤلّفين والملحّنين وناشري الموسيقى في لبنان وبلورة قانونها التأسيسيّ وتنظيمها وربطها بالجمعية العالميّة في فرنسا "ساسيم" (SACEM).
Share message here, إقرأ المزيد
عبد الجليل وهبي : في الشعر، في الإنتاج الفني الإذاعي، في جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في لبنان