تتناول هذه السلسلة الشعر العربي تعريفاً بشعرائه، وتحقيقاً ونشراً لدواوينه، ومناقشة لقضاياه انطلاقاً من أن الشعر جزء من الكيان اللغوي للأمة؛ والكيان اللغوي للأمة هو كيانها الفكري وميراثها الجليل.
وهي تعنى بالتراث تقرؤه بعيون حية، وتفكر فيه بعقول ذكية، فتحييه في صدور الأجيال، وتتيح لها الامتياح من ينابيعه واستلهام كنوزه. كما تعنى بالجديد تستكشف آفاقه وتجلو غوامضه وتؤثل بنيانه وتقيم دعائمه، في لغة مجنحة بأجنحة الصدق العلمي والولاء، لا بأجنحة الميول والأهواء لتشكل موسوعة في مجالاتها يجد فيها القارئ العام من الثقافة ما يلذه ويمتعه، ويجد فيها المتخصص العمل المرجعي الذي ينشده.
أصبحت قراءة النص، واستكشاف (القوى الخفية) في الكلمة، و(بواعث ظهورها) فعالية فنية تشاطر النص وجوده حتى ذهب بعضهم إلى أن "الأسلوب" هو "النص"، وليس "الشخص، أو الرجل" كما قال "بيفون" من قبل.
و(المُرسِل والمُرسَل إليه) تتعدّد ثقافات كل منهما ودرجات استقباله لومضات النفس، وإيحاءات الكون، وإشارات المجتمع، كما تتعدد مستويات وعي كل منهما بالتاريخ والموقف الحضاري.
والنص المنتج، تبعاً لذلك ولغيره، لا ينطلق لصوت واحد إذن، بل هو - بالضرورة - ناطق بأصوات عديدة، هي (أصوات النص).
Share message here, إقرأ المزيد
أصوات النص الشعري - سلسلة الشعر والشعراء














